رغم قرار أوبك+.. أسعار النفط تتراجع، اليكم السبب؟

(دينار- طاقة)- تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الخميس، حيث تخلت عقود الخام عن توسيع مكاسبها السابقة، ولكنها استمرت بالتداول قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع.

أسعار النفط الآن

تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.34% لتصل إلى 93.06 دولارا للبرميل، بعدما أغلقت جلسة أمس مرتفعة 1.7%.

ومن جانبها، تراجعت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط بنحو 0.43% إلى 87.38 دولارا للبرميل، بعد إغلاقها أمس على ارتفاع بنسبة 1.4%.

أبرز الأحداث المؤثرة بسوق النفط

أدى قرار منظمة البلدان المصدرة لخام النفط وحلفائها أوبك + بخفض إنتاجها اليومي من النفط الخام بأعلى وتيرة منذ مارس 2020، إلى دفع أسعار النفط نحو الصعود بشكل كبير بجلسة أمس.

وكانت المنظمة قد قررت خفض إنتاج أعضائها اليومي من النفط واقع 2 مليون برميل يوميا، في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق دخول قرار الاتحاد الأوروبي بحظر وارداته البحرية من النفط الروسي حيز التنفيذ يوم 5 ديسمبر، مما أدى لتزايد المخاوف بشأن إمدادات النفط بالأسواق العالمية، التي أصبحت شحيحة بالفعل.

وكان السبب الرئيسي الذي دفع أوبك + لاتخاذ القرار بخفض إنتاج النفط اليومي بهذا الشكل الكبير هو دعم أسعار النفط بالسوق العالمية، حيث أوضحت بعض الأنباء هذا الشهر بأن روسيا والسعودية تريان السعر العادل لبرميل النفط عند مستوى 100 دولار.

وبعد القرار، أوضح وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان أن الخفض الحقيقي لإمدادات النفط سيتراوح بين 1 و 1.1 مليون برميل يوميا، وتبلغ حصة السعودية من الخفض نحو 0.5 مليون برميل من النفط يوميا.

ويذكر أنه قبل إعلان الخفض كانت المنظمة قد أخفقت بالفعل خلال الشهور الثلاث الماضية على التوالي مع مكافحة الدول الأعضاء لمقابلة الأهداف بفعل قلة الاستثمارات وتضخم تكاليف الإنتاج، وهو ما جعل تأثير قرار المنظمة محدودا في دعمه لأسعار النفط بالسوق.

وانتقدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قرار أوبك + ووصفته بأنه قصير النظر، متهمة المنظمة بالتواطؤ مع روسيا في الوقت الذي يعاني فيه العالم من أزمة إمدادات بالفعل.

ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن بعض مصادرها المطلعة على الأمر أن إدارة بايدن تخطط للدخول بمناقشات مع فنزويلا لرفع بعض العقوبات عنها، لزيادة إمدادات النفط بالأسواق، وهو ما أدى لمحو بعض أرباح النفط التي استطاع تحقيقها عقب صدور قرار أوبك +.

وصرح البيت الأبيض بأن بايدن سيعيد تقييم الأوضاع لاتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق بالإفراج عن المزيد من احتياطيات النفط الاستراتيجية الأمريكية لخفض الأسعار.

هذا كما أكد البيت الأبيض على أنه سيتشاور مع الكونغرس بشأن أية وسائل إضافية من شأنها خفض سيطرة أوبك + على أسعار النفط، مما قد يعني النظر في تشريعات قد تعرض أعضاء المجموعة لدعاوى قضائية تتعلق بمكافحة الاحتكار.

ومن ناحية أخرى، صرح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك مساء الأربعاء بأن روسيا قد تخفض إنتاج النفط في محاولة لتعويض آثار فرض سقف لأسعار النفط الروسي التي فرضها الغرب على روسيا.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.