(دينار- طاقة)- تسبب قرار الفيدرالي برفع أسعار الفائدة أمس بتراجعات ملحوظة في أسواق الطاقة، خاصة النفط، وذلك في ظل توقعات بمزيد من التشدد الفترة المقبلة أيضًا.
ولكن تعافت أسعار النفط، اليوم الخميس، بعدما تراجعت 1%، في الجلسة السابقة، وذلك على وقع طغيان المخاوف من شح الإمدادات في فصل الشتاء في ظل تزايد مخاطر الركود العالمي، وأيضًا صدور أنباء بهجوم على منشآت نفطية روسية الأمر الذي قد ينذر بتعطل الإمدادات الروسية.
صعد خام برنت الآن بحوالي 1.4 دولار أو بنسبة 1.5%، إلى 91.14 دولار للبرميل، ليعوض خسائره في التعاملات الآسيوية المبكرة.
كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بالنسب ذاتها تقريبًا، ووصل إلى مستويات الـ 84.29 دولار.
وهبط الخامان القياسيان أمس الأربعاء إلى أدنى مستوى في نحو أسبوعين بعدما رفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة لكبح التضخم.
ورغم أن الاحتياطي الاتحادي تبنى نبرة متشددة يوم الأربعاء، فقد رأى بعض المحللين أن عدم رفع سعر الفائدة بنسبة أكبر وفر بعض الارتياح لأسواق النفط.
وحد ارتفاع سعر الدولار من مكاسب النفط، حيث أنه يجعل الخام أكثر تكلفة للعديد من المشترين. ولامس مؤشر الدولار يوم الأربعاء أعلى مستوى في 20 عاما مقابل سلة من العملات الأخرى.
التعبئة الروسية
استمر النفط باكتساب بعض الدعم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس عن التعبئة الجزئية للجيش الروسي، في نفس الوقت الذي اتهم فيه الغرب بالسعي لتدمير روسيا، مهددا بأن بلاده على أتم استعداد للدفاع عن سيادتها وأراضيها بأي وسيلة متاحة.
وأثار هذه المخاوف من أن يشهد المعروض العالمي من النفط المزيد من التراجع في حال تأثر الإمدادات الروسية بتصاعد التوترات الجيوسياسية، وهو ما أكسب النفط بعض الزخم الصعودي اليوم.